حقيقة الأعداء
يا إخواني ويا أحبابي:
من تقاتلون؟ وأي الأقوام تحاربون؟
أليسوا اليهود ومن عاونهم؟!
أليسوا الذين قال عنهم ربنا: " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا"؟
أليسوا الذين قال عنهم ربنا: " لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر"؟
أليسوا الذين قال عنهم ربنا: "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا"؟
هؤلاء هم اليهود!!..
"أتخشونهم؟ فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم، ويتوب الله على من يشاء، والله عليم حكيم"
إن كان اليهود أو كانت الأرض جميعاً معهم:
أتخشون كثرتهم وأحزابهم وتجمعهم؟ ألم يخاطبهم الله وأمثالهم بقوله: "ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت، وأن الله مع المؤمنين"؟
أتخشون عدتهم؟ ألم يقل ربنا: " قل الذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد"؟
أتخشون أموالهم؟ ألم يقل ربنا: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون"؟
أتخشون عقولهم وجوارحهم؟ ألم يصفهم ربنا بقوله: "لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها،أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون"
ثم هل تظنون أيها المسلمون أن حياة هؤلاء نصر بلا هزيمة، وعز بلا ذل؟
شاهدنا أمريكا المتكبرة تخرج مهرولة ومولولة من فيتنام التي لا ترى على الخريطة بـتسعة وخمسين ألف قتيل!!.. وشاهدناها مره أخرى ومره ثالثة تخرج بنفس الهرولة والولولة من الصومال ولبنان!!
شاهدنا مفاعل "تشرنوبل" الروسي المحكم ينفجر ويلوث آلاف الأفدنة..
شاهدنا صاروخ " تشالنجر" أو المتحدي الذي قالوا عنه إنهم بلغوا فيه حد الكمال "تعالى الله عما يشركون" "وظن أهلها أنهم قادرون عليه آتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً ، فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس".. لقد انفجر الصاروخ الكامل بعد ثوان معدودات من إطلاقه، وأمام أعينهم ليزيد من حسرتهم!!..
ثم ألم تشاهدوا قدرة الله عليهم ، وهم يقفون أمامها مكتوفي الأيدي تماماً:
شاهدنا فيضاناً يغرق مدينة في ساعتين!!.. حدث ذلك في مدينة "نيو أورليانز" في أمريكا في مايو سنة 1995.. "ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر، وفجرنا الأرض عيوناً، فالتقى الماء على أمر قد قدر"..
شاهدنا عاصفة ثلجية تدفن السيارات تماماً، وتغلق الشوارع، وتوقف الحياة ثلاثة أيام متصلة في "نيويورك" المدينة العصرية الحديثة!!..
شاهدنا إعصاراً يحمل سيارات النقل الضخمة ويقذف بها فوق المنازل!!..
شاهدنا ريحاً صرصراً في يوم نحس مستمر، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر، تقتلع الشجر في الغابات، وتمحو الحياة في لحظات، شاهدنا ذلك ولكن يا للحسرة لم نشاهد هناك مدكر!!..
وهل رأيتم هذا المجتمع من داخله؟!
لقد شاهدنا مجتمعاً مهللاً مفككاً منحطاً ، يعيش على الرذيلة، ولا يهتم بالفضيحة.. أهواءه تسيره، ورغباته تحركه، وشهواته تسيطر عليه وتدمره..
انظروا معي إلى هذه الأرقام تصف حال المراهقين الأمريكان الذين لم يبلغوا بعد ثمانية عشر عام من العمر، والذين سيحكمون بلدهم بعد عشر سنوات:
55٪ من هؤلاء الشباب ارتكبوا جريمة الزنا، وترتفع النسبة إلى 80٪ في المدن الكبرى وتنخفض إلى 33٪ في المناطق الريفية.. أي أن أشرف مناطق أمريكا يرتكب فيها الزنا بنسبة 33٪!! ..هذا تحت الثامنة عشرة من العمر، فإذا صعدنا فوق ذلك قاربت النسبة 90٪!!..
ثلاثمائة وخمسون ألف حالة حمل بدون زواج كل عام في البنات الأصغر من 18 سنة، وهذا عدد أقل بكثير من الحقيقي، وذلك لكثرة الإجهاض!!
24٪ من العائلات الأمريكية ليس فيها أب، إما لأن الأم لا تعرف الأب لأنها ارتكبت الزنا مع أكثر من رجل، وإما بسبب الطلاق!!..
40 ٪ من الشباب المراهق يجربون المخدرات!!.. أما الخمور فحدث ولا حرج فالرقم أكبر من أن يحصى..
الجرائم زادت في مدينة دالاس الأمريكية بنسبة 70٪ في عام واحد!! (من سنة 1998 إلى سنة 1999)
السبب الثالث للوفاة في المراهقين هو الانتحار! أي أن الانتحار هو السبب الثالث في الوفاة في المراهقين الذين سيحكمون أمريكا بعد ذلك.. أمريكا وحدها تسجل 32000 حالة انتحار كل عام!!..
عدد المرضى بالقمار الإجباري ( أي إدمان القمار) واحد من كل سبعة من المراهقين..
هذه هي أمريكا من الداخل!!.. هذا هو مجتمع أمريكا المهلهل الذي نخشاه!!..
أخي وحبيبي ورفيقي في طريق الله:
أتشك في نصر على قوم كهؤلاء؟
أتشك في نصر على جيش غالبيته من الزناة والشواذ؟
أتشك في نصر على جيش أشرب في قلبه حب الخمور والمنكرات؟
أخي وحبيبي ورفيقي في طريق الله:
" لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، متاع قليل، ثم مأواهم جهنم، وبئس المهاد"
"ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون"